زائر
زائر
2018-09-15, 10:40 am
السؤال: أنا متزوج منذ 10 سنوات ، وعندي طفلان ، وفي آخر أسبوع من رمضان الماضي استلمت رسالة بطريق الخطأ على هاتفي المحمول وعند قراءة الرسالة وجدتها مبعوثة من هاتف زوجتي لرجل آخر وبسؤال زوجتي أنكرت بشدة عجيبة لدرجة أنني كنت على وشك تصديقها ولكن بحثت بوسائلي الخاصة واستطعت الحصول على معلومات كاملة عن هذا الشخص وبمواجهتها بكل المعلومات التي لدى اعترفت لي ولوالدتها بمعرفتها بهذا الشخص منذ شهر ونصف وأنها كانت تجري معه اتصالات هاتفية أثناء تواجدي في عملي وأنها أحضرته إلى منزلي مرتين ، في المرة الأولى لم يحدث سوى قبلات لكن المرة الثانية هي التي حدث فيها حيث إنها قالت إن الرجل قال لها إنه يعاني من عجز جنسي وإنه يريد أن يجرب نفسه معها ليطمأن على نفسه فوافقت وعندما تقابلا معا كان بالفعل عاجزا جنسيا حيث لم يحدث انتصاب وأمضيا الوقت في الملامسة والمداعبة. كل ذلك هي روته في حضور والدتها ثم في حضور والدي ووالدتي وهي الآن تقول إن هذا الحدث لم يتم إلا مرة واحدة فقط وإنها تابت توبة نصوحا لله سبحانه وتعالى وهي الآن محافظة على الصلوات الخمس حيث إنها تقضي ما يقارب 30 دقيقة في صلاة العشاء وتطلب مني أن أسامحها وتبقى معي مع أولادها وهي تقسم أن ما حدث حدث وهى مشلولة العقل وأنها تحبني وما تحب رجلا سواي . أنا الآن في حيرة لا أستطيع تصديقها وكلما ذهبت إلى عملي تقتلني الظنون والشكوك . دلني دلكم الله على الخير ماذا أفعل؟ هل أطلقها أم ماذا أفعل؟
الجواب :
الحمد لله
نسأل الله تعالى أن يأجرك في هذا المصاب العظيم ، وأن يحفظك ويحفظ أهلك من كل سوء ، وأن يرد عنكما أهل الشر والفساد ، العابثين بالأعراض ، المستهترين بالحرمات .
ولكَم شعرنا بالمرارة والألم ونحن نقرأ هذه الحادثة الأليمة ، والمصيبة العظيمة ، نسأل الله أن يلطف بك ، ويخفف عنك ، ويجعل لك من هذا الضيق مخرجا وفرجا .
وأما سؤالك عن المخرج من هذه الحيرة ، والخلاص من هذه الظنون والشكوك ، فإن جوابنا : أن تلجأ إلى الله تعالى ، وأن تنطرح بين يديه ، ليدلك على الصواب ، ويرشدك إلى السداد ، وأن تفتش في حالك ، فربما أذنبت ذنبا كبيرا عوقبت به ، فبادر بالتوبة والأوبة ، وأقبل على عبادتك وطاعتك ، فإن الله تعالى ولي المؤمنين ، يدافع عنهم وينصرهم ، ويرد عنه كيد الكائدين ومكر الماكرين .
وتأمل في حال زوجك ، فإن رأيت فيها صلاحا وانكسارا وتوبة وندما ، فأمسكها ، فلعل الله أراد بها خيرا ، وعجَّل فضيحتها ، لتتوب إليه ، وتزداد تقربا منه . وكم من عاص ، تاب فحسنت توبته ، وتُقبلت أوبته ، فبدل الله سيئاته حسنات ، وغفر له الزلات والخطيئات ، رحمةً منه وفضلا ، وجوداً منه وكرما ، سبحانه ما أعظمه ، وما أحلمه ، وما أكرمه . وهو القائل : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82 .
والقائل : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ) النساء/27 .
والقائل : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25 .
والقائل : ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ) حديث قدسي رواه مسلم (2577) .
فإن أمسكتها ، فاحبس عنها وسائل الشر والفساد التي قد تعيدها إلى ما كانت عليه ، أو تفتح لها باب الفساد مرة أخرى ، ولك أن تمنعها من الاتصال في غيبتك ، ومن أن يكون لها جوال خاص ، حتى تطمئن إلى حالها ، وصدق توبتها .
وإن لم تطمئن إلى صدقها ، أو شعرت أن الظنون تفسد عليك عيشك ، وتشتت عليك أمرك ، وأن الحياة لن تستقيم بينكما بالمعروف بعدها ، فسرحها بإحسان ، ولا تفضح لها سرا ، ولا تهتك لها سترا : ( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) رواه مسلم (2699) .
نسأل الله أن يحفظنا وإياك والمسلمين من كل سوء .
والله أعلم .
الجواب :
الحمد لله
نسأل الله تعالى أن يأجرك في هذا المصاب العظيم ، وأن يحفظك ويحفظ أهلك من كل سوء ، وأن يرد عنكما أهل الشر والفساد ، العابثين بالأعراض ، المستهترين بالحرمات .
ولكَم شعرنا بالمرارة والألم ونحن نقرأ هذه الحادثة الأليمة ، والمصيبة العظيمة ، نسأل الله أن يلطف بك ، ويخفف عنك ، ويجعل لك من هذا الضيق مخرجا وفرجا .
وأما سؤالك عن المخرج من هذه الحيرة ، والخلاص من هذه الظنون والشكوك ، فإن جوابنا : أن تلجأ إلى الله تعالى ، وأن تنطرح بين يديه ، ليدلك على الصواب ، ويرشدك إلى السداد ، وأن تفتش في حالك ، فربما أذنبت ذنبا كبيرا عوقبت به ، فبادر بالتوبة والأوبة ، وأقبل على عبادتك وطاعتك ، فإن الله تعالى ولي المؤمنين ، يدافع عنهم وينصرهم ، ويرد عنه كيد الكائدين ومكر الماكرين .
وتأمل في حال زوجك ، فإن رأيت فيها صلاحا وانكسارا وتوبة وندما ، فأمسكها ، فلعل الله أراد بها خيرا ، وعجَّل فضيحتها ، لتتوب إليه ، وتزداد تقربا منه . وكم من عاص ، تاب فحسنت توبته ، وتُقبلت أوبته ، فبدل الله سيئاته حسنات ، وغفر له الزلات والخطيئات ، رحمةً منه وفضلا ، وجوداً منه وكرما ، سبحانه ما أعظمه ، وما أحلمه ، وما أكرمه . وهو القائل : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82 .
والقائل : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ) النساء/27 .
والقائل : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25 .
والقائل : ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ) حديث قدسي رواه مسلم (2577) .
فإن أمسكتها ، فاحبس عنها وسائل الشر والفساد التي قد تعيدها إلى ما كانت عليه ، أو تفتح لها باب الفساد مرة أخرى ، ولك أن تمنعها من الاتصال في غيبتك ، ومن أن يكون لها جوال خاص ، حتى تطمئن إلى حالها ، وصدق توبتها .
وإن لم تطمئن إلى صدقها ، أو شعرت أن الظنون تفسد عليك عيشك ، وتشتت عليك أمرك ، وأن الحياة لن تستقيم بينكما بالمعروف بعدها ، فسرحها بإحسان ، ولا تفضح لها سرا ، ولا تهتك لها سترا : ( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) رواه مسلم (2699) .
نسأل الله أن يحفظنا وإياك والمسلمين من كل سوء .
والله أعلم .